مدح الرسول عليه الصلاه والسلام
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
محمدٌ باسطُ المَعْرُوف جَامَعَة ً
محمدٌ صاحبُ الإحسانِ والكرمِ
محمدٌ تاجُ رُسْلِ الله قاطِبَة ً
محمدٌ صادقُ الأقوالِ والكلمِ
محمدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
محمدٌ طيبُ الأخلاقِ والشيمِ
محمدٌ خبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
محمدٌ لم يزل نوراً من القدمِ
محمدٌ حاكِمٌ بالْعَدْلِ ذُو شَرَفٍ
محمدٌ معدنُ الإنعامِ والحكمِ
محمدٌ خَيْرُ خَلْقِ الله مِنْ مُضَرٍ
محمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ الله كُلِّهِمِ
محمدٌ دِينُهُ حَقَّ النّذِيرُ بِهِ
محمدٌ مجملٌ حقاً على علمِ
محمدٌ ذكرهُ روحٌ لأنفسنا
محمدٌ شكرهُ فرضٌ على الأممِ
محمدٌ زينة ُ الدنيا وبهجتها
محمدٌ كاشفُ الغُمَّاتِ والظلمِ
محمدٌ سيدٌ طابتْ مناقبهُ
محمدٌ صاغهُ الرحمنُ بالنعمِ
محمدٌ صفوة ُ الباري وخيرتهُ
محمد طاهرٌ من سائر التهمِ
محمد ضاحكٌ للضيفِ مكرمة ً
محمَّدٌ جارُهُ والله لَمْ يُضَمِ
محمدٌ طابتِ الدنيا ببعثتهِ
محمَّدٌ جاء بالآياتِ والحِكَمِ
محمدٌ يومَ بعثِ الناسِ شافعنا
محمدٌ نورهُ الهادي من الظلمِ
محمدٌ قائمٌ للهِ ذو هممٍ
محمَّدٌ خاتِمٌ لِلرُّسُلِ كُلِّهمِ
نبذه عن النبي محمد صل الله عليه وسلم
كان أبو طالب يطوف بالبيت ، ومعه النبى وهو فى عمر الرابعة عشر ، فرأه أكثم بن صيفى ، وهو حكيم من حكماء العرب ، فقال لـ أبو طالب ، ما أسرع ما شب أخوك يا أبى طالب ، فقال أنه ليس أخى ، بل إبن أخى عبد الله ، فقال أكثم ، إبن الذبيح !! فقال أبو طالب نعم ٠
فأخذ أكثم يتأمله ، ثم قال ، ما تقولون فى فتاكم هذا يا أبى طالب ؟
فقال : عمه إن لنحسن الظن به ، وإنه لحىٌ جزى ، سخىٌ
وفى ٠
قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟
قال : إنه ذو شدةٍ ولين ، ومجلس ٍ ركين ، ومفضلٍ مبين •
قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟
قال : إن لنتيمن ُ بمشهدهِ ، ونلتمس ُ البركة فيما لمس بيدهِ •
قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب؟ قال : إن فتىً مثلهُ حرىٌ به أن يسود ، ويتحرف بالجود •
فقال أكثم ، أما أنا فأقول غير ذلك ، فقال أبى طالب ، قل يا حكيم العرب ، فإنك نفاثُ غيب ،ٍ وجلاءُ ريب •
قال أكثم ، ما خلق لهذا إبن أخيك ، إلا أن يضرب العرب قامطة ، بيدٍ خابطة ، ورجل ٍ لابطه ، ثم ينعق بهم إلى مرتعٍ مريع ، وورد تشريع ، فمن إخرورط إلية هداه ، ومن إخرورق عنه ارداه •
وما إن عاد أكثم بن صيفى إلى أبناءه ، حتى قص عليهم ما رأى فى مكة ، ولقائه برسول الله وهو فى الربعة عشر من عمره ، وقال والله إنه لنبى ، فإن خرج وأنا فيكم ، فإنى ناصره ، وإن خرج بعد وفاتى ، فعليكم اتباعه والمثول لأمره ٠
وما إن بعث النبى حتى خرج إليه أكثم مع اولاده ، وقد كان فى ذلك الحين طاعناً فى السن ، وقد وافته المنية وهم فى الطريق ، فقال لهم دعونى وانصرفوا ، فالحقوا برسول الله ، فقال أحدهم نظل معك حتى ندفنك ونسير اليه ، قال لا ، ابلغوا رسول الله منى السلام ، ودعوا جسدى للطير أو للدود ، فإنهما يستويان ٠
فلما وصلوا إلى رسول الله ، بادرهم صل الله علية وسلم ، وقال الآن دفن أباكم ، ثم نزلت فيه أية « وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا »
فاللهم أوردنا حوضه ، ولا تفتنا بعده