القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

الرثاء المدون في أدب العربي




رثاء جرير لزوجته 

من أجمل ماقيل في الرثاء المدون في أدبنا العربي
رثاء جرير لزوجته
لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ
وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ
وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ
في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ
فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً
وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُ
وَلَّهتِ قَلبي إِذ عَلَتني كَبرَةٌ
وَذَوُو التَمائِمِ مِن بَنيكِ صِغارُ
أَرعى النُجومَ وَقَد مَضَت غَورِيَّةً
عُصَبُ النُجومِ كَأَنَّهُنَّ صِوارُ
كانَت مُكَرَّمَةَ العَشيرِ وَلَم يَكُن
يُخشى غَوائِلَ أُمِّ حَزرَةَ جارُا
وَلَقَد أَراكِ كُسيتِ أَجمَلَ مَنظَرٍ
وَمَعَ الجَمالِ سَكينَةٌ وَوَقارُ
وَالريحُ طَيِّبَةٌ إِذا اِستَقبَلتِها
وَالعِرضُ لا دَنِسٌ وَلا خَوّارُ
وَإِذا سَرَيتُ رَأَيتُ نارَكِ نَوَّرَت
وَجهاً أَغَرَّ يَزينُهُ الإِسفارُ
صَلّى المَلائِكَةُ الَّذينَ تُخُيُّروا
وَالصالِحونَ عَلَيكِ وَالأَبرارُ
وَعَلَيكِ مِن صَلَواتِ رَبِّكِ كُلَّما
نَصِبَ الحَجيجُ مُلَبِّدينَ وَغارو
لا يُلبِثُ القُرَناءَ أَن يَتَفَرَّقوا
لَيلٌ يَكُرُّ عَلَيهِمُ وَنَهارُ