الخضر و نبي الله موسى عليه السلام
فعندما خرق السفينه وعابها قال (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا)
وعندما قتل الغلام لعل الله يعوض أبويه بمن هو خير منه زكاة وأقرب رحما قال (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا)
وعندما أقام جدار الغلامين حتي يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما قال (فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ)
ننتبه هنا لكلمة أردت وأردنا وأراد ربك
عندما خرق السفينه وعابها فهو عمل في ظاهره كله شر نسب العيب إلي نفسه فقال أردت أن أعيبها
وعندما قتل الغلام ثم سيتبع قتله تعويض من الله لأبويه قال فأردنا أي نسب القتل لنفسه والتعويض بالأفضل لله سبحانه وتعالى
وعندما أقام الجدار دون أن يأخذ أجرا على أمل أن يبلغ الغلامان أشدهما ويستخرجا كنزهما فالعمل كله خير ظاهرا وباطنا فنسبه كله لله فقال فأراد ربك
وفي النهاية نسب علم الغيب والأمر كله لله بقوله (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)
وهذا من تمام الأدب مع الله الذي أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم قوله لله تعالى : (وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ)