صوت اطفال يحمله الاتير
يتقافزون بداخل طبلة الأدن
فتلاحقهم العيون بانجذاب
لطفولة غابت و لن تعود
رسمت يوما صوتنا مع تلك الأصوات
خلقت قفزات مشابهة..
يحدث ان تتابع المشهد الفريد في إدمان
ثم يأخذك منظر الطيور بكبد السماء
و هي عائدة لحظة الغروب
تسافر معها بخيالك
ترى عمق اعشاشها
و فلذات اكبادها التي تنتظر الرجوع الحنون..
يحدث ان تحب بلا حبيب
أن تتذكر البعيد و القريب
تسمع كل الأصوات التي رحلت
تعيش من خلف الفراغ رحلة قديمة
إلى قلب أمك الحنونة
إلى عطف والد صنديد
و جرس الباب يرن
و صوت مراهق لا يكتفي بحركة واحدة
يحدث ان تبتسم لكل هذه المشاهد
و تبكي أيضا لغيابها
تعيش عمرا من الذكريات
تستيقظ على ابتسامتك البلهاء..
يحدث ان تصبح بطلا في عيون نفسك
فقط لتحرير فكرة
او تلطم منكرا بكلتا يداك
يحدث ان تهيم لوحدك في هذا العالم الفسيح
و تحتاج لمن يفهمك دون كلمات
و تشعر معه بدفء الصديق
لمن يخرج قلبك و يغسله حتى يطيب
ثم تعود إنسانا بلا أوجاع
انه الحنين إلى تفاصيل
تقف خلفنا دائما
نهيم خلفها
لكن ببساطتنا تلك..لا نلتقي.