القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار


الشاعر وخليفه مصر

يجود علينا الخيرون بمالهم ونحن بمال الخيرين نجودُ 
يقال إن أحد الخلفاء استدعى شعراء مصر فصادفهم
 شاعر فقير بيده جرة فارغة
 ‏ذاهباً بها إلى البحر ليملأها بالمياه!!
 ‏ فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة
 ‏ فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم،
 ‏ولما رأى الرجل والجرة على كتفه 
 ‏ونظر إلى ثيابه الرثة قال له:- من أنت؟
 ‏وما حاجتك؟؟
 ‏ فأنشد الرجل:-
ولما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فقال الخليفة املأوا له الجرة ذهباً!!
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة هذا فقير مجنون لايعرف قيمة المال فلربما أتلفه وضيّعه.. فقال الخليفة هو ماله يفعل به ما يشاء..
فملئت له جرته ذهباً وخرج..
وعند الباب وجد جمعاً من الفقراء فوزع عليهم الذهب كله!!
فبلغ ذلك الخليفة فاستدعاه وسأله عن ذلك؟؟ فقال الرجل:- يجود علينا الخيرون بمالهم ونحن بمال الخيرين نجودُ ..
فأعجب الخليفة بجوابه وأمر أن تملأ جرته عشر مرات قائلاً: (الحسنة بعشرة أمثالها)
 الناس للناس مادام الوفاء بهم والعسر واليسر أوقات وساعات وأكرم الناس مابين الورى رجل تُقضي على يده حاجات الناس
لا تقطعن يد المعروف عن أحد ما دمت تقدر والأيام تارات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات.